قصيدة أنا وغزة
ماتت على باب غزَّةَ عُروبَتُنا
وأحرُف الشَّجبِ قد كبَّلت أقدامي
ماتت على باب غزَّةَ عروبتنا
بِغيرِ ضاد القوافي ما لها رامي
ماتت على باب غزَّةَ عروبتنا
باتت حُروفاً تُنَكِّسُ بِأعلامي
ماتت على باب غزَّةَ عروبتنا
تلعثَمت ضادُها جُبْناً بلا حامي
طُفولةٌ خُطِفَتْ قبل مَوعِدِها
فاستَوطَنَ الحُزنُ في ظُلْماتِ أحلامي
شهران ما صَفَّ لي حرفٌ على سَطَرٍ
كأنَّما دُفِنَتْ تحتَ الرُّكامِ إلهامي
أفكارِيَ اليومُ دَمعٌ غصَّهُ حَرَجٌ
بِنارِ غَزَّةَ قد كَفَّنْتُ أيّامي
لو أنَّ شِعرِيْ بِبارودٍّ مُجَلْجَلٍ
لأمْطَرَتْ أحرُفاً مِن حُرِّ أقلامي
عُذراً فلسطينُ عُذراً وما لنا عُذرٌ
أعذارُنا عَرشُهم، مَندوبُهم سامي
ماتت على باب غزَّةَ عروبتنا
فأحرُف الشَّجْبِ تابوتها الشامي
Comments